للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من باب نفي الشيء لانتفاء ثمرته مبالغة وليس المراد نفيه عن الملة.

٤٩١٥ - وروي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه تعالى، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله عز وجل، ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط الله عز وجل، ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله. رواه الطبراني في الصغير (١)، ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث أبي الدرداء إلا أنه قال في آخره: ومن قعد أو جلس إلى غني فتضعضع له لدنيا تصيبه ذهب ثلثا دينه، ودخل النار.

قوله: "وعن أنس بن مالك" تقدم، قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط الله عز وجل". ولبعض الفضلاء:

لا تخضعن لمخلوق على طمع ... فإن ذلك [وهنٌ] منك في الدين


(١) المعجم الصغير للطبراني (٧٢٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٨) رواه الطبراني في الصغير، وفيه وهب بن راشد البصري صاحب ثابت، وهو متروك. وأخرجه ابن عدي في الكامل (١٠/ ٢٥٠)، والشجري في الأمالي (٢/ ١٦٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٥٧١)، وقال البيهقي: تفرد به وهب بن راشد بهذا الإسناد، وروي ذلك بإسناد آخر ضعيف قال ابن عدي: لا أعلم أحدًا يرويه عن مالك بن دينار غير وهب بن راشد.، وقال في المقاصد الحسنة (ص: ٦٤٠) وهما واهيان جدا، حتى أن ابن الجوزي ذكرهما في الموضوعات، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٤٥): ضعيف جدًا، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٣٦٦) وأعله بوهب بن راشد.