للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقصته في القرآن العزيز (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله" الحديث، تقدم الكلام عليه في أوائل هذا التعليق.

٤٩١٧ - وعن عمرو بن عوف الأنصاري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم ثم قال: أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم. رواه البخاري (٢) ومسلم (٣).

قوله: "وعن عمرو بن عوف الأنصاري" هو أبو عبد الله عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة، بضم الميم، وقيل: ملحة، بضمها أيضًا، ابن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزني.

كان قديم الإسلام، يقال: هاجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أول مشاهده الخندق، وكان أحد البكائين في غزوة تبوك الذين نزل فيهم قوله تعالى:


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٠٢).
(٢) صحيح البخاري (٣١٥٨ - ٤٠١٥).
(٣) صحيح مسلم (٦) (٢٩٦١).