للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معهم رجلا يعلّمهم السنة والإسلام فأخذ بيد أبي عبيدة وقال: هذا أمين هذه الأمة؛ وفتح الله تعالى على يد أبي عبيدة بلادا كثيرة وله مع المشركين غزوات كثيرة ووقعات [شهيرة] منها وقعة حمص الأولى. توفي بالطاعون عام عمواس وقبره بغور بيسان عند قرية تسمى عمتا وعلى قبره من الجلالة ما هو لائق به، وصلى عليه معاذ بن جبل فنزل في قبره هو وعمرو بن العاصي والضحاك بن مزاحم. قاله في مجمع الأحباب] (١). [قوله: "إلى البحرين"، البحران هو اسم لبلاد معروفة وإقليم مشهور يشتمل على مدن قاعدتها هجر، وهكذا يطلق البحرين بلفظ التثنية والنسبة إليه بحراني، والله أعلم] (٢). قوله: "فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، أي جاءوا فاجتمعوا عند صلاة الصبح معه ليقسم بينهم ما جاء به أبو عبيدة لأنهم أرهقتهم الحاجة والفاقة التي كانوا عليها لا الحرص على الدنيا ولا الرغبة فيها ولذلك قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبشروا وأمِّلوا ما يسركم. وهذا تهوين منه عليهم ما هم فيه من الشدة و [إشارة] لهم بتعجيل الفتح عليهم. قوله: "فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" الحديث، التبسم هو ظهور الأسنان عند التعجب بلا صوت، وإن كان مع الصوت فهو إمّا بحيث يسمع جيرانه أم لا [فإن] (٣) كان فهو


(١) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وهذا تهوين منه عليهم ما هم فيه من الشدة و [إشارة] لهم بتعجيل الفتح عليهم).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.