للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعاً: عن رباح بن ربيع (١) -رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة، فرأى الناس مجتمعين على شيء، فبعث رجلاً فقال: «انظر علامَ اجتمع هؤلاء؟»، فجاء فقال: على امرأة قتيل. فقال: «ما كانت هذه لتقاتل!». قال وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلاً فقال: «قل لخالد: لا تقتلن امرأة ولا عسيفاً (٢) (٣).

خامساً: عن الأسود بن سريع (٤) -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث سرية


(١) هو: رباح بن الربيع بن صيفي، التميمي، أخو حنظلة الكاتب، ويقال: رياح-بالياء- وهو قول الأكثر، صحابي، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: المرقع بن صيفي، وقيس بن زهير، وغيرهما. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٧٥؛ تهذيب التهذيب ٣/ ٢٠٩؛ الإصابة ١/ ٥٧٢.
(٢) العسيف: الأجير. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٠٦.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٤٠٤، كتاب الجهاد، باب في قتل النساء، ح (٢٦٦٩)، وابن ماجة في سننه-عن حنظلة الكاتب-ص ٤٨٢، كتاب الجهاد، باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان، ح (٢٨٤٢)، وأحمد في المسند ٢٥/ ٣٧١، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/ ٢٢٢، وابن حبان في صحيحه ص ١٢٩٢، والحاكم في المستدرك ٢/ ١٣٣، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٤٠. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال ابن حجر في التلخيص ٤/ ١٠٢: (اختلف فيه على المرقع بن صيفي، فقيل عن جده رياح، وقيل عن حنظلة بن الربيع، وذكر البخاري وأبو حاتم: أن الأول أصح. "تنبيه" رياح بالياء المثناة تحت، وقيل بالموحدة، ورجحه البخاري). وقال الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٤٠٤: (حسن صحيح).
(٤) هو: الأسود بن سريع بن حمير بن عباد، التميمي، السعدي، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وغزا معه أربع غزوات، وروى عنه: الحسن البصري، والأحنف بن قيس، وغيرهما، وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وقيل: فقد أيام الجمل. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٩؛ الإصابة ١/ ٤٨، ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>