للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جثامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا حِمَى إلا لله ورسوله" (١).

[١٨١٤] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: أبنا عبد العزيز بن محمَّد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- استعملَ مولى لَهُ يقالُ [له] (٢): هني على الحمى، فقال: يا هني ضُمّ جناحَك للناسِ، واتق دعوةَ المظلومِ، فإنَّ دعوةَ المظلومِ مُجابة، وأدخِل ربَّ الصَّريمة وربَّ الغنيمة، وإياي ونِعم ابن عفان ونِعم ابن عوف؛ فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى نخلٍ وزرعٍ، وإنَّ رب الغنيمة يأتي بعياله فيقول: يا أمير المؤمنين، يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا لا أبا لك، فالماء والكلأ أهون من الدنانيرِ والدراهم، وايم الله لعلى ذلك إنهم ليرون أني قد ظلمتُهم، إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية، وأسلموا عليها في الإِسلام، ولولا المال الذي أحملُ عليه في سبيل الله ما حميتُ على المسلمين من بلادهم شبرًا (٣).

[الشرح]

هني مولى لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

سمع منه، وليس هو بهني بن نويرة الضبي (٤).

وحديث الصعب أورده البخاري في "الصحيح" (٥) عن يحيى بن بكير عن الليث عن يونس عن الزهري، وأبو داود (٦) عن ابن السرح عن ابن وهب عن يونس.


(١) "المسند" ص (٣٨١).
(٢) سقط من الأصل والمثبت من "المسند".
(٣) "المسند" ص (٣٨١).
(٤) انظر "التاريخ الكبير" (٨/ ترجمة ٢٨٧٩)، و"الجرح والتعديل" (٩/ ترجمة ٤٦٧)، و"التهذيب" (٣٠/ ترجمة ٦٦٠٨).
(٥) "صحيح البخاري" (٢٣٧٠).
(٦) "سنن أبي داود" (٣٠٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>