للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بيده" ولم يقم للوضوء إلى أن يزول بقية النوم ليكون عند القيام قويًّا نشيطًا ولم يخل الوقت عن الذكر والقراءة.

والشنُّ والشنَّةُ: القربة البالية، والجمع: الشِّنان، وقد يبتغى لتبريد الماء السقاء الخلق فإنه أشدّ تبريدًا.

وقوله: "فأحسن الوضوء" وفي بعض روايات "الصحيح" فتوضأ وضوءًا خفيفًا ويروى "وصف وضوءه فجعل يخففه ويقلّله" وفي بعض روايات "الصحيح" توضأ وضوءًا حسنًا بين الوضوءين وهذا يوضح إطلاق من أطلق أنه أحسن الوضوء، وإطلاق من أطلق أنه خفَّفه، والمقصود أنه لم يخلّ ولم يبالغ كل المبالغة.

وقوله: "ثم [ذهبت] (١) فقمت إلى جنبه" يعني من الشق الأيسر، وهو مصرّح به في كثير من الروايات، ويبيّنه قوله: "فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى" والواقف على اليمين يشق أخذ أذنه اليمنى، وذكر أن الفتل يحتمل أن يكون ليديره إلى اليمين، ويحتمل أن يريد تأديبه، والفتل أذكر للحال وأعون على الامتثال في الاستقبال، وحكى الربيع أن الشافعي فتل شحمة أذنه قال: فلما وجدت هذا عن ابن عباس علمتُ أن الشافعي فعل ذلك عن أصل، وفي كثير من الروايات أخذ بيدي فأقامني من وراء ظهره على الشق الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ شحمة أذني وهذا يشعر بأن الفتل كان لإيقاظه، وأن الإدارة كانت بالأخذ بيده.

وقوله: "فصلى ركعتين ثم ركعتين" ليس في الكتاب ذكر الركعتين إلا خمس مرات (٢)، وفي "الموطأ" و"الصحيحين" وسائر


(١) في "الأصل": ذهب. خطأ.
(٢) بل في رواية الكتاب ذكره ست مرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>