وليس في هذه الأبيات كبير طائل، وإنما أعجب الناس وزنها الفاجر، وقافيتها الوحشية، التي تناسب ما ذهب إليه من معاني الرفث.
والمقتضب يدلك على دعارته قول شوقي:
مال واحتجب ....... (القصيدة).
وقوله:
حف كأسها الحبب ....... (القصيدة).
والوزن الثاني أشد دعارة. ويبدو لي أن شوقيًا كان منفعلا حقًا حين نظم "حف كأسها"، وهاك على سبيل المثال أبياته منها:
الحرير ملبسها ... واللجين والذهب
والقصور مسرحها ... لا الرمال والعشب
فالقدور بان ربًا ... بيد أنها تثب
يلعب العناق بها ... وهو مشفق حدب
فهي مرة صعد ... وهي مرة صبب
الرؤوس مائلة ... في الصدور تحتجب
والنحور قائمة ... قاعد بها الوصب
والنهود (١) هامدة ... والخدود تلتهب
والخصور واهية ... بالبنان تنجذب
وليس في هذا كثير معنى، وإنما هي شهوة تحولت ألفاظًا، ولبست هذا النغم.
(١) ولا نعلم لم -رحمه الله- جعل النهود هامدة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute