ومن رميات النقاد له في هذا الباب ما ذكروه من أن قوله:
قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل
أخنث ما قالته العرب. ومن ذلك أيضًا تعريض المعري به في رسالة الغفران على لسان النابغة الجعدي وتصريحه.
ومن أوصافهن السعلاة، إذ تزوجها بعضهم، والمرأة الشرسة، والزوجة المغاضبة، قال الجميح:
أمست أُمامة صمتًا ما تكلمنا ... مجنونةً أم أحست أهل خروب
والزوجة المشاركة، وقد تكون هي العاذلة كما في قول عمرو بن الأهتم الذي مر بك، وكما في قول مرة بن محكان:
يا ربة البيت قومي غير صاغرة ... ضُمي إليك رحال القوم والقربا
ومرة إسلامي كما تعلم.
والأم المربية، والأم الغائرة من حماتها، والمطلقة تتبعها النفس كما في شعر زهير، والمطلقة لا تتبعها النفس أو كذا يدعي الشاعر كما في قول الأعشى:
أيا هذه بيني فإنك طالقة
وكأن المعري يتهمه بأن نفسه قد تبعتها في قوله من اللزوميات:
وما هاج قلبي بارقٌ نحو بارقٍ ... ولا هزني شوق لجارة هزان
وقال في رسالة الغفران على لسان النابغة الجعدي: «ولقد وفقت الهزانية في تخليتك، عاشرت منك النابح» وأجاب بلسان الأعشى: «وذكرت لي طلاق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute