للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهزانية، ولعلها بانت مسرة الكمد، والطلاق ليس بمنكر للسوق ولا للملوك» (١) وهذا الاعتذار الأخير مشعر بنفس مما في اللزوم.

والخليلة المصارمة كما رأيت من قول المثقب، وعسى أن سترى من قول المرقش والعائدة المترفقة، قال الآخر:

وما عليك إذا خبرتني دنفًا ... وغاب بعلك يومًا أن تزوريني

وتأخذي نغبةً في الكوز باردةً ... وتغمسي فاك فيها ثم تسقيني

وتائية الشنفري فيها هذا الباب.

ونحو هذه الأوصاف والنماذج، كثير.

ومن مداخلهم إلى الغزل سوى ما تقدم، القصة، وقد تكون ملحمية وهذا أسير نموذج كالذي عند امرئ القيس، وقد تكون غير ملحمية كقول عنترة:

تجللتني إذ أهوى العصا قبلي ... كأنها صنمٌ يُعتاد معكوف

وكرائية عروة بن الورد في امرأته التي يقول فيها:

سقوني النسٍ ثم تكنفوني .. عداة الله من كذبٍ وزور

وقد مر خبر ذلك فيما مضى. والقصص غير الملحمي في الظاهر مما يداخل الملحمي ويكون فرعًا وطرفًا وتبيينًا، وهذا سنعرض له، ككثير مما في معلقة امرئ القيس وغيرها.

ومنها الالتفات القصصي وهذا مسلك لا حبٌ، وقد يُضمنه الحوار، كقول عبد يغوث:

وتضجك مني شيخةٌ عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيرًا يمانيًا


(١) رسالة الغفران ٢٢١، ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>