وهمت على قبره شآبيب المغفرة والرضوان. وأشهد ما علمت بوجود كتابه المشهور «موسيقى الشعر» ولا سمعت باسمه حين شرعت في تأليف كتابي هذا، ثم إنه بعدما انشرح صدري له وتقدمت فصولًا في الجزء الأول منه، ذُكر لي اسم الدكتور إبراهيم أنيس واسم مؤلفه القيم على وجه من التثبيط لي فرأيت حزمًا أن أصرف النظر عن ذلك وأن أمضي في حيث اتلأب لي الطريق وامتد عليه منى النفس ولم يُتح لي أن أرى نسخة من كتاب «موسيقى الشعر» إلا منذ وقت قريب، وقد تم من قبل تأليف الجزء الثالث وطبعه ونشره. ولقد اتصلت بيني وبين الدكتور إبراهيم أنيس أسباب الزمالة في عضوية مجمع اللغة العربية واللقاء والود في مؤتمره، فآمل أن يتهيأ لي من الفرص ما أوفيه به بعض حقه من حسن الثناء جزاه الله عن العربية الذكر الحميد والثواب الجزيل.
وهذا بعد حين أبدأ الجزء الرابع وفي النية أن أجعله آخر أجزاء هذا الكتاب فأسأل الله التوفيق والسداد وأن يجد القبول ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن الوسواس الخناس ومن شر حاسد إذا حسد. اللهم يسر وأعن. لك الحمد أولًا وأخيرًا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.