للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم أبو عمرو أن هذا البيت مسجدي أي صنعه المسجديون بالبصرة، وما أشبه هذا أن يكون صوابًا، وإنما نستشهد بهذا البيت بقصد الإشارة إلى قدم هذا النوع من تكرار الحروف، وأبو عمرو بن العلاء ومسجديوه كلاهما شيء قديم.

وقال الشنفري في التائية:

فبتنا كأن البيت حجر فوقنا ... بريحانةٍ ريحت عشاء وطلت

وله في اللامية المنسوبة إليه:

دعست على غطش وبغشٍ وصحبتي ... سعار وارزيز ووجرٌ وأفكلٌ (١)

وقال ذو الرمة يصف الجندب:

معروريا رمض الرضراض يركضه ... والشمس حيرى لها بالجو تدويم

وله:

هنا وهنا ومن هنا لهن بها ... ذات الشمائل والإيمان هينوم

وقال تعالى جل من قائل: {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وقال تعالى: {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

وقال تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} وقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} وقال تعالى: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} وقال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} وهذا باب واسع قد مر تفصيل منه في الجزء الثاني من هذا الكتاب.


(١) () بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الكاف- الرعدة بكسر الراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>