ما ربع مية معمورًا يطيف به ... غيلان أبهى ربًا من ربعها الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من خجل أشهى إلى ناظرٍ من خدها الترب
تأمل الراء والباء والميم والدال حيث وضعهن. وبعض هذا لو وقع عند ضرب إزرا باوند لتاه به وفي مقامات الحريري من رقطاء وسمرقندية وشعرية وغير ذلك أصناف من هذا وقد التزموا في المقامات والشعر ما لا يلزم. فالذين يظنون أنهم يجددون أخذًا عن الإفرنج باستعمال الجناس الداخلي إنما يردون إلينا بضاعتنا مزيفة.
قال جيفري بريرتون Geoffrey Brereton في كتاب له اسمه ASHORT HISTORY OF FRENCH LITERATURE طبع بنجوين ١٩٥٨ إلى ١٩٦٤ م ما معناه في الصفحة ٢٧ (ترجمة اسم الكتاب، مختصر في تأريخ الأدب الفرنسي): («الشعر الليريكي» أصله الأغنية، وبالنسبة إلى أكثر أوروبا الغربية كان اختراع الأغنية من اختراع الطروبدوريين بلغة الليان الجنوبي وهؤلاء بدورهم ربما كانوا قد تعلموا فنهم من عرب الأندلس، أم لعلهم حوروا نماذج لاتينية لما يناسب أغراضهم مما كان مألوفًا لديهم خصوصًا في أناشيد الكنيسة) وغير خاف أن هذه الفكرة الثانية أضعف من الأولى في تقدير المؤلف بحسب سياق كلامه ونصه كما يلي:
Lyric poetry originates in song, and for most of Western Europe the song was invented by the troubadours of the langue d'oc. They in their turn may have learnt their art from the Spanish Arab poets, or they may simply have adapted to their needs the Latin models with which they were familiar particularly the hymns and the chants of the Church.
وشعر الطروبدوريين فيه القافية وهي أمر عربي لا لاتيني. ثم إن أمر درس