هذا وبدايات الطلل والنسيب وما عدد منه الكميت كثر، تعرضنا لمعاني بعضها ودلالتها من قبل في معرض حديثنا عن الرمزية، فمن أمثلة البدء بذكر الطلل حقًّا قول طرفة:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
وقول زهير:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
وقول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها
وقول امرئ القيس جامع وهو مطلع المعلقة:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وبدأوا بذكر البين نحو:
بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما
بانت سعاد وأمسى القلب معمودًا
وبدأوا بصحا القلب ونحوه:
صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ... وأقفر من سلمى التعانيق فالثقل
وجمع زهير بين «صحا القلب» وسؤال الأطلال في كلمته:
صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله ... وعرى أفراس الصبا ورواحله