للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى: ها أن ذي عذرة ...

أو:

ها إنها عذرة ألا تكن نفعت ... فإن صاحبها مشارك النكد

ويجوز أن النابغة قال هذا ثم عدل عنه وكانوا ممن يراجعون شعرهم كما يجوز أن يكون جاء بتكرار جعله خاتمة كلامه هكذا:

ها إن ذي عذرة ألا تكن نفعت ... فإن صاحبها مشارك النكد

ها إن ذي عذرة ألا تكن نفعت ... فإن صاحبها قد تاه في البلد

ويبعد هذا الوجه أنهم لم يرووه تكرارًا، فالوجه الأول هو الصواب إن شاء الله ونظر أبو تمام إلى خاتمة النابغة هذه من بعدٍ ما في قوله يعتذر إلى أحمد بن أبي دؤاد في آخر بيت وصف به قصيدة اعتذاره المنجحة:

كرقي الأوساد والأراقم طالما ... نزعت حمات سخائم وحقود

وقال سويد بن أبي كاهل في آخر العينية «بسطت رابعة الحبل لنا» فأشعر بأنه ختمها:

هل سويد غير ليث خادرٍ ... ثئدت أرض عليه فانتجع

وقد سبق عنها الحديث. وقال تأبط شرًّا في آخر القافية المفضلية ما يشعر باختتامها.

وهو قوله:

لتقر عن علي السن من ندم ... إذا تذكرت يومًا بعض أخلاقي

وقد يكون بيت المقطع متصلًا ببيت أو بيتين قبله ويكون مع ذلك إشعاره بالنهاية قويًّا واضحًا مثل قول المثقب العبدي:

وما أدري إذا يممت أرضًا ... أري الخير أيهيما يليني

أالخير الذي أنا أبتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغيني

<<  <  ج: ص:  >  >>