للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصواب تزغ بكسر الزاي بعدها غين معجمة وقبلها تاء مستثناة فوقية أي وإن لم تمل ومدة «مرفوعة فاعل» لقوله «لم تزغ» هكذا:

وإن لم تزغ بي مدة فستسمع

والمعنى إن لم تنته مدتي وإن مد في حياتي فستسمع مني أخوات لها وعلى هذا جاء معنى تفسير التبريزي وزاغ يزيغ من ألفاظ القرآن وإياها أراد حبيب فيما أرى. ومثل قوله:

خذها مثقفة القوافي ربها ... لسوابغ النعماء غير كنود

حذاء تملأ كل أذن حكمةً ... وبلاغةً وتدر كل وريد

كالدر والمرجان ألف نظمه ... بالشذر في عنق الكعاب الرود

كشقيقة البرد المنمنم وشيه ... في أرض مهرة أو بلاد تزيد

يعطي بها البشرى الكريم ويحتبى ... بردائها في المحفل المشهود

بشرى الغني أبي البنات تتابعت ... بشراؤه بالفارس المولود

كرقي الأساود والأراقم طالما ... نزعت حمات سخائم وحقود

وهذا آخر القصيدة الدالية التي أولها:

أرأيت أي سوالفٍ وخدود ... عنت لنا بين اللوى فزرود

وقد اعتذر بها إلى أحمد بن أبي داود فرضي عنه وقد وردت منها قطعة وافية بمعرض الحديث عن الكامل فالجزء الأول من هذا الكتاب. وقول أبي تمام «وتدر كل وريد» أي يتغنى بها في كل البلاد، وإدرار الوريد كناية عن ذلك. والى الغلو في حسن وحيد وجودة أدائها قصد ابن الرومي حيث قال:

لا تراها هناك تجحظ عينٌ ... لك منها ولا يدر وريد

<<  <  ج: ص:  >  >>