المقابلة. وهو هنا منحنٍ تحت عبء القربة. وقوله:«على كاهلٍ مني ذلولٍ مرحل» فيه رنة قوله:
فسرت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
وشتان ما سيره هنا وسيره هناك، ومرحل «هنا» و «مرحل» هناك، والذيل المجرور لتعفيه الأثرين، وعصام القربة الذي على الكاهل الذلول ولا يعبأ أحدٌ بالآثار وستعفو إصباح الرياح، وتأمل قوله: ذيل، ذلول.
عاشرًا: قوله:
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل
وهذا من فواصل القصيدة النغمية الإيقاعية والمعنوية الإيحائية، وفيه توقيت تجاوزه الأحراس ودخوله الخباء الممنع، فهذا يربطه بما قبله. وفيه ذكر هذا النجم وهذا يوطئ لأبيات الليل التي ستجيء ... وصداه.
فيا لك من ليل كأن نجومه ... بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأن الثريا علقت في مصامها ... بأمراس كتانٍ إلى صم جندل
ويذبل في آخر القصيدة في قوله:
على قطن بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل
وكذلك جندل في قوله:«ولا أطمًا إلا مشيدًا بجندل» فهذا ثابت كثبات الثريا في مصامها. و «أمراس كتان» فيها رنة وطيف من «الدمقس المفتل» وقد مر قوله «بكل مغار الفتل شدت بيذبل» والثريا مشبهةٌ بصاحبة الوشاح المفصل.