حادي عشر: تتمة الخبر عن المغامرة مع التوطئة للوصف:
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
وهذا يقابل قوله:
وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نئوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
والمقابلة توقيت وذكر بأية حالٍ وأواخرها.
وقوله:«وقد نضت لنوم ثيابها» له جرس وإيقاعٌ ومعنًى منسجم مع قوله من قبل «فسلي ثيابي من ثيابك تنسل» و «لدى الستر» فيه معنى «ويوم دخلت الخدر» إذ الخدر ستر، وهو المتجاوز له في كلتا الحالتين، ويدلك على أن هذا تكرار وإعادة إيقاع وترجيع لقوله:«ويوم دخلت الخدر» تشابه الترتيب وسياق القصة:
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
فقالت يمين الله مالك حيلةٌ ... وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
وهذا كقولها:«تقول لك الويلات إنك مرجلي».
ثاني عشر: قصة اللقاء والوصال:
خرجت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبتٍ ذي حقافٍ عقنقل
هصرت بفودي رأسها فتمايلت ... علي هضيم الكشح ريا المخلخل
وهذا البيت فاصلة معانٍ وإيقاع، وبداية نعت التمثال الذي تحدثنا عنه من قبل. وقوله:«فلما أجزنا ساحة الحي» فيه عودة رنةٍ إلى: «تجاوزت أحراسًا» وفي قوله: «بنا بطن خبتٍ ذي حقافٍ عقنقل» نوع مقابلةٍ مع قوله من قبل: «ويوم دخلت الخدر» يعني الغبيط على ظهر البعير، وقوله «هصرت» يقابل «ولا تبعدينبي