للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستفعلن مستفعلن فاعلن ... مستفعلن مستفعلن فاعلن ن

مستفعلن مفتعلن فاعلن ... مستفعلن مفتعلن فاعلن ن

يا صاحبي يا صاحبي عندنا ... مستفعلن مستفعلن فاعلان

يا صاحبي مستفعل عندنا ... يا سيدي عن عندنا عندنان

جارية طيبة حلوة ... أحبها أحببتها حبان

إن الثمانين وبلغتها ... قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

وفي التصريع يصير صدره مثل عجزه كقول عوف بن محلم:

يابن الذي دان له المشرقان ... وألبس الأمن به المغربان (١)

وسنبدأ بالحديث عن هذا الوزن الأول لطوله وثقل وزنه، ثم نتبع ذلك بالحديث عن أخويه:

هذا الوزن الأول من الأبحر المتحاماة، لأن آخر أجزائه ثقيل جدًا، ودندنته أشبه شيء بدندنة القدح من القرع تضربه مكفأ على الماء، ولذلك فالناظم فيه يحتاج إلى البطء والتأني، وقد يوقعه هذا في التكلف والتقعر إن لم يلائم بين أغراضه ونغماته. ولعل هذا الوزن في أولياته عدل به عن الرجز ليناسب الحداء بالإبل المحملة وهي تهبع بأعناقها في الصحاري الأماريت. ألا ترى أنهم قد استعملوه مشطورًا في مثل قولهم (٢):

لما رأتنا واقفي المطيات ... قامت تبدي ل بأصلتيات

ومثل قولهم:

إن عليا قتل ابن عفان ... ردوا علينا شيخنا كما كان


(١) معجم الأدباء: ١٦ - ١٤٣ - ١٤٤.
(٢) الشعر والشعراء ١ - ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>