للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقة. المنظومة الحقة a legitimate poem هي ما كان كل جزء منه يعين الآخر ويسنده وينسجم معه في تحقيق الغرض والتأثير المراد من إيقاع التأليف الموزون الذي يشبه حركته في تلاحمها واتصالها حركة الحية في انسيابها، وقد كانت الحية رمز سلطان الفكر عند قدماء المصريين، وذلك أن كل إلتواءة من جسدها وإن بدا فيها نوع رجعة إلى الخلف، تمثل جانبًا جوهريًّا من حركة اندفاع انسيابها الكلي إلى الأمام. (راجع ص ١١).

الشعر عند كلردج أعم من المنظومة في مدلوله لأنه خلق وإبداع. وذكر كلردج أن كتابة الفيلسوف أفلاطن فيها ما يدل على أن أصنافًا من أرقى الشعر قد تأتي من غير الوزن والخلال التي تميز المنظومة. وذكر غير أفلاطن في غير هذا المجرى ونبه إلى أن الفصل الأول من اشعياء في أسفار العخد القديم من كتابهم المقدس شعر بكل تأكيد ولكن ليس من المعقول أو المقبول أن يقال إن أرب ذلك النبي الأول المباشر كان الإمتاع لا الإبلاغ. قلت وكأن كلردج يخلط ههنا بين الشعر بمعنى الخلق والإبداع والشعر بمعنى التعبير المنفعل العاطفي الطبيعة.

هذا وأحس كلردج بأن مزعمه أن طبيعة الشعر من حيث هو خلق وإبداع تقتضي بالضرورة أن تكون المنظومة طالت أو قصرتن ليست كلها شعرًا ولا ينبغي لها يجره إلى تناقض حيث زعم أن المنظومة الحقة The legitimate poem أو كما سماها أيبضًا The just poem كل ملتئم، اتصال كله بجزئه كاتصال انسياب الحية بجزئيات التواءاتها. فزعم أن الأجزاء التي هي ليست شعرًا من المنظومة يمكن الاحتفاظ بعنصر الانسجام بينها وبين الأجزاء التي هي شعر باصطناع لغة ونظام من التأليف فيه خاصية من خواص الشعر التي لا ينفرد بها كل الانفراد- وإليك نص مقاله الذي زعم به هذا الزعم (ص ١١ من ج د) In sort, whatever

SPECIFIC import we attach to t word poetry, there will be found involved

<<  <  ج: ص:  >  >>