للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقائل (١):

يأيها السائل عن ديننا ... نحن على دين أبي شاكر

نشربها صرفًا وممزوجة ... بالسخن أحيانًا وبالفاتر

وإلى متحضرة العراق مثل أعشى همدان، وقد كان لين الكلام حتى إن بعض النحاة "يقال إنه قطرب" جسر على أن ينسب إليه (٢):

من دعا لي غزيلي ... أربح الله تجارته

وقد جاء السريع بأنواعه في شعره، ومن أمثلة نظمه في السريع يعاتب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث (٣):

مالك لا تعطي وأنت امرؤ ... مثر من الطارف والتالد

تجني سجستان وما حولها ... متكئًا في عيشك الراغد

لا ترهب الدهر وأيامه ... وتجرد الأرض مع الجارد

إن يك مكروه تهجنا له ... وأنت في المعروف كالراقد

ثم ترى أنا سنرضى بذا ... كلا ورب الراكع الساجد

وحرمة البيت وأستاره ... وما به من ناسك عابد

ما أنا إن هاجك من بعدها ... هيج بآتيك ولا كابد

ولا إذا ناطوك في حلقة ... بحامل عنك ولا ناقد

فأعط ما أعطيته طيبًا ... لا خير في المنكود والناكد


(١) نفسه ٧ - ٤.
(٢) نفسه ٦ - ٥٦.
(٣) ديوان الأعشى (جاير) ٣٢٤ - ٣٢٦، وانظر الأغاني ٦ - ٤٧ - ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>