للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيان. وقال أبو عبد الملك بن فرج في كتاب الحاس والمحسوس له: وأحسن بيت أنشدنيه أبو جعفر البغدادي رحمه الله:

مداهن در بن أوراد فضة ... على قيس شبرٍ أخضر كالزبرجد

وقال أبو الفرج الببغاء:

ونرجس لم يعد مبيضه الـ ... كأس ولا أصفره الراحا

تخال احقاق لجين حوت ... من أصفر العسجد أقداحا

كأنما يعدى المحيي به ... لطفًا إلى الأرواح أرواحا

يغني عن النرجس إذ مارنا ... ويخلف الورد إذا فاحا

وقال ابن المعتز:

كأن عيون النرجس الفض بيننا ... مداهن در بينهن عقيق

إذا بلهن القطر خلت دموعه ... بكاء عيون كحلهن خلوق (١)

وقال الشاشي:

خص (٢) الصفات التي ... تناولها من كتب

عيون بلا أوجه ... لها حدقٌ من ذهب

وقال ابن الرومي:

يا نرجس الدنيا ترى أبدًا ... للافتراج (٣) ودائم النحب

ذهب العيون إذا مثلن لنا ... در الجفون زبرجد القضب

وهذه الصنعة التي أثبتها أهل المشرق للنرجس هي التي يصف بها أهل المغرب البهار. قال ابن أبي عامر في جارية اسمها بهار .... إلخ» ما قاله الشريشي


(١) () الخلوق ضرب من الطيب أصفر.
(٢) () لعلها خذ بخاء معجمة فوقية بعدها ذالٌ معجمةٌ فعل الأمر من أخذ فذلك أقوم للوزن.
(٣) () هكذا بالجيم المعجمة أحسبها للافتراح بالحاء المهملة من الفرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>