وهكذا ..
وقال آخر، وهو أقل زخرفة مما مضى (نفسه ٢ - ٢٣٩):
حُمِّلْتُ مُذْ سارَتِ الحُمُولُ ... وَجْدًا مَضى العُمْرُ وهُو بَاقي
وغادَة كالقَضيبِ قَدّا
والوَرْدِ والياسَمينِ خَدّا
كأنها البَدْرُ إذْ تَبَدّى
وشَعْرُها أسْودٌ طويلُ ... كأنّهُ لَيْلَةُ الفِراقِ
هَوْنًا أَتتنْا تِميلُ مَيْلا
سَحابَةٌ كالسّحابِ ذَيْلا
فُقْلتُ شَمْسٌ تَزُورُ لَيْلا
وما دَرَى كاشحٌ عَذولُ ... فَذَاكَ مَنْ أعْجَبِ اتِّفاقِ
وهلَّم جراَّ ..
وأنشدني السيد محمد عبده غانم العدني، من موشح يمني قديم، قال. إن زمن تأليفه مقارب لآخر الدولة العباسية أو قبل ذلك بقليل:
يا مفرد ... بوادي الدرْ ... من فوق الأغصانْ
يا مهيجْ ... صباياتي ... بترديد الألحان
ما جرى لك؟ ... تُهَيّج ... شوْق قلبي والأشجان
لا أنت عاشق ... ولا مثلي ... مفارقْ للأوطان
* * *
بلبل الوادي الأخضر ... تعال ... أين دمعَك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute