للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم اندفعت القصيدة من بعد في مدح محض لا ريب كان كأصلح ما يكون مثله للتغني العذب الصدوح الخفيف النغم، ذكر فيه خلق النبي صلى الله عليه وسلم وصفة خلقه ومحاسنها ومقامه السامي يوم الحشر فمن أمثلة ذلك:

محمد بن هاشم بن غالب بن مضر

السيد المفضل المعزر الموقر

الطاهر المنصور والمؤيد المظفر

أجود بالمعروف من منبجس مثعنجر

منتخب من معشر أكرم بهم من معشر

وهم لعمري سادة الناس بكل الأعصر

ولا سعت أقدامهم إلا لكسب مفخر

طلق المحيا نوره يكسف ضوء القمر

صورته الجميلة الأوصاف أبهى الصور

ليس بفظ عابس جاف ولا منتهر

ميسر مؤلف وليس بالمنفر

سهل القياد قابل ... عذر الفتى المعتذر

أرسله الله العظيم ... بالهدى والنذر

وخصه مشرفًا ... بمحكمات السور

ولم يزل مجاهدًا ... كل غوى ممترى

حتى أنجلى بنوره ... عنا حجاب القتر

وقهرت أمته ... أهلا الفلا والأبحر

ليس له في أول الخلق ولا في الأخر

مناظر أنى وقد ... فضله بالنظر

الأخر بضم الهمزة والخاء مفتوحة مشددة جمع آخر أي ليس له في الأولين ولا في الآخرين مناظر إذ فضله الله بالمعراج والنظر إلى وجهه الكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>