حبيب ومنزل» - ما من فصل منها إلا هو مفض إلى ما بعده، ودعاء المعنى أخاه له إصبع تشير، وقد مر تفصيلنا ذلك في هذا الجزء وفي الجزء الثالث في باب الجمال ومقاييسه، فإغنى ذلك عن أن نعيده هاهنا.
وفي تداعي المعاني عند طرفة قلق واندفاع دفعات دفعات. وحركة القلق تنتظم قصيدته من عند أولها إلى آخرها مع نوع من شدة وعنف:
يجور بها الملاح طورا ويهتدي
كما قسم الترب المفايل باليد
ينفض المرد ...
تناول أطراف البرير وترتدي
تخلل حر الرمل .....
لأمضى الهم .....
بعوجاء مر قال تروح وتغتدي
نصأتها ...
تباري عتاقا ناجيات وأتبعت ... وظيفا فوق مور معبد
جنوح دفاق ......
بعيدة وخد الرجل موارة اليد
واروع نباض ........
وجاشت إليه النفس ....
خب آل الأمعز .....
فذالت كما ذالت وليدة مجلس ... ترى ربما أذيال سحل ممدد
وهلم جرا .... وقد قال يصف نفسه:
خشاش كرأس الحية المتوقد
فهذا في القلق شاهد.
وعكس ذلك حركة السأم والأناة التي تنتظم ميمية زهير من عند الظعائن إلى صحيحات المال الطالعات بمخرم ورحى الحرب الثقيلة الطحون والشيء بالشيء يذكر.
الوقفة عند الطلل أذكرت بحدوج المالكية. ودعا ذلك ذكر الحي والفتاة التي كما قال: