للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن ... مظاهر سمطى لؤلؤ بزبرجد

فاللؤلؤ ثناياها والزبرجد لثاتها وشفتاها.

ثم ذكره الشمس أشعره حرها: -

وإني لأمضي الهم عند احتضاره ... بعوجاء مرقال تروح وتغتدي

ونعلم أن المرقال دعا إليها ذكره الشمس لقوله من بعد:

أحلت عليها بالقطيع فأجذمت ... وقد خب آل الأمعز المتوقد

وإنما حب توقد من توهج الشمس عليه- هذه الشمس التي إياتها قد سقت تلك الثنايا اللامعات العذاب.

ثم إذ ذالت الناقة وشبهها بفتاة الشرب دعا ذلك ذكر فتوته هو:

ولست بحلال اللاع مخافة ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد

وأبيات القصيدة المشهورات الغر من وصف القينة إلى

وما زال تشرابي الخمور ولذتي

إلى:

ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغي ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

فإن كنت لا تسطيع دفع منيتي ... فدعني أبادرها بما ملكت يدي

ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي

الأبيات-

ثم بعد إذ أثبت على نفسه ما حقا يصح لمن يهمهم أمره أن يلومه عليه قال: «يلوم ولا أدري علام يلومني»، فقص قصته مع قرط بن معبد ومع ابن عمه مالك

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهند

ثم دعت الشكوى غضبا:

أنا الرجل الضرب

وإذا بهذا الرجل الضرب يعقر عقلية مال شيخ الحي، أبيه أو عمه

فظل الإماء يمتللن حوارها ... ويسعى علينا بالسديف المسرهد

فإن مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقى علي الجيب يابنة معبد

<<  <  ج: ص:  >  >>