سيستمر المسرح الأعظم ... رواية طالت وأين الستار
هذا يشير به عمدًا أو عن غير عمد إلى All the world is a stage أي كل الدنيا كخشبة المسرح أو خشبة مسرح.
عييت بالدنيا وأسرارها ... وما احتيالي وصموت الرمال
أنشد في رائع أنوارها ... رشدًا فما أغنم إلا الضلال
المعنى غير واضح. هل أراد أن الناس لا يهتمون بشعره.
أغمضت عيني دونها خائفًا ... مبتغيًا لي رحمة في الظلام
فصاح بي صائحها هاتفًا ... كأنما يوقظني من منام
أنت امرؤ ترزح تحت الضني ... لم يبق منا الدهر إلا عناد
وكل ما تبصره من سنا ... يهزأ بالجذوة خلف الرماد
وكل ما تبصره من قوى ... تدوي دوي الريح عند الهبوب
يسخر من مبتئس قد ثوى ... يرنو إلى الدنيا بعين الغروب
هذا البيت وهو في الحقيقة آخر هذه المنظومة وبعده اثنتا عشرة رباعية، كلهن زيادة لا طائل فيها، وكاد يخرج بها ناجي عن موضوعه، إذ أخذ في مواعظ من القول من الضرب الباهت المغسول وختم الكلمة بقوله:
يا رب غفرانك إنا صغار ... ندب في الدنيا دبيب الغرور
نسحب في الأرض ذيول الصغار ... والشيب تأديب لنا والقبور
والخاتمة التي سبقت، لو قد اكتفى بها أجود
وفي الأبيات بعد أطياف «الحسناء بلا رحمة». وأطيافها في شعر ناجي كثيرة، مثلاً في كلمته التي أولها مشهور:
هذه الكعبة كنا طائفيها ... والمصلين صباحًا ومساء
كم سجدنا وعبدنا الحسن فيها ... كيف بالله رجعنا غرباء
وفي الأبيات: «أغمضت عيني دونها إلخ» شيء من رؤية الفارس الأشباح ومن استيقاظه ومن بعد «كئيبًا يسير» وليرجع القارئ الكريم إلى ما ترجمناه عن نص كيتس أو إلى النص نفسه. وفارس الحسناء بلا رحمة جذوته بلا رماد، وعناد لا ريب فيه، إذ هو