للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشعاه الشمس حيًا ... في شروق أو غروب

لو رأى الرهبان طهري ... وصلاتي في المغيب

هجروا الدير وخروا ... سجدًا فوق كثيبي

وإذن فالكثيب للسنبلة، فينبغي أن تكون سنبلة دخن لا قمح ولا ذرة. ولما خص الرهبان بالدير؟ أمن أجل تشبيه السنبلة بفتاة- كفتاة النابغة الواقف أصيلانا عند ربع مية والقائل:

ولو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإله صرورة متعبد

فهذا داخل في الاكلكتية.؟ أتراه أوقعه في هذا الإقحام ذكر التجاني له مع الغيط والسنابل والفول والطحن في رائيته حيث قال:

وطاف حولك ركب ... من الكراكي غر

وراح ينفض عينيه ... من بنى الأيك حر

فماج بالأيك عش ... وقام في العش دير

وإنما جاء التجاني بالدير لأنه ذكر النواعير. عدل إليها عن السواقي من أجل جرس الراء كما قدمنا، وأيضً لأن ابن المعتز جعل رهبان دير «المطيرة ذات الظل والشجر» «نعارين بالسحر» والسواقي نعارات بالسحر، ينهض إليها الزراع قبل آذان الفجر:

وللراعي (ص ١٤٠):

شجتني رنة العصفو ... ر في فجر الربى الساجي

وهو ربي التجاني:

يا درة حفها النيـ ... ـل واحتواها البر

صحا الدجى وتغشا ... ك في الأسرة فجر

وصحا بين الربى الغـ ... ـر عبقري أغر

ثم يقول محمود حسن إسماعيل:

وعذب اللحن من شاد ... رخيم الصوت صداح

فرنمت مع المزما ... ر أغنيات أفراحي

نشيد الحقل والشاة ... ولحن الروح والراح

ولا أرى للراح حسن موضع هنا.

وللضفادع (ص ١٨٨):

<<  <  ج: ص:  >  >>