فسر «السيل خوف» فقال: أي «مخيف» وهذا قد يوجه في اللغة ولكنه متكلف.
والجوع فتاك وفيك صحابة ... لو لم يجوعوا في الجهاد لصاموا
ضنوا بعرضك أن يباع ويشترى ... عرض الحرائر ليس فيه سوام
بعت العدو بكل شبر مهجة ... وكذا يباع الملك حين يرام
ما زال بينك في الحصار وبينه ... شم الحصون ومثلهن عظام
هذا أخذه من قول أبي الطيب:
بيني وبين أبي علي ممثله ... شم الجبال ومثله رجاء
والشبه في الصياغة ظاهر:(رجع الحديث)
حتى حواك مقابراً وحويته ... جثثاً فلا عبن ولا استذمام
وهذا عندي بيت القصيد.
وميمية شوقي هذه من شعره الذي يمثل اتجاهه الفكري والعاطفي خير تمثيل. فالرجل كان إنساني العاطفة عامة، وكان شديد الحدب على الإسلام والمسلمين كما ذكرنا من قبل.