(٢) الملا: موضع، أو عنى به الفضاء. ما يحن: خالطن. الريف: الساحل وحيث يكون الخصب، وقيل: ما يحن بمعنى امتحن، أي أخذن الميرة من الريف. (٣) الفرض: العود، وعن بعض أعراب هذيل، الثوب، والحزمة والقدح والترس، والحز في زند النار (وتستعمل بمعنى الحز في السودان). وقوله: أرقت له: أي أرق للبرق يراقبه، وهذا البيت يفسر بيت امرئ القيس: أصاح ترى برقاً اريك وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل فالناس يفسرون لمع اليدين، بتحريك اليدين، ولا يكاد يفهم غرض الشاعر من التشبيه. وهذا البيت يوضح المعنى، لأنه شبه فيه حركة البرق السريعة بحركة بشير يصيح ويحرك كفيه، ويقلب فيها شيئاً، ثوباً أو عودة أو نحوه. واللمع في بيت امرئ القيس وفي بيت صخر لا يراد منه بمجرد التحريك، ولكن الإشارة والتلويح بشيء، وحركة الذي يشير من بعد ويلوح فيها لمح والتواء كلمح البرق والتوائه. هذا وفي بيت امرئ القيس بعد نظر إلى ما تقدم نعته من أصابع الفتاة؛ إذ تصد وتبدي وتعطو برخص غير شئن والله أعلم. (٤) طوال الذري: عنى السحائب الحافلات. جزيفاً: بلا كيل. (٥) رسيفاً: الرسفان: مقاربة الخطو. ومجدل: موضع. (٦) العمق، وغمر، والمنيف، كل هذه مواضع. (٧) الأشجان: الطرائق ومسائل الماء. وشبه السحاب بالأرض ذات التلال ... وكأنه هنا عدل عن تشبيهه الأول، فقد سبق أن شبه السحاب بالملاء ذي الخمل والتجاعيد. وشبه أعالي السحاب برؤوس التلال أو الهضاب والثنايا بينه بالأودية، وبدت له ظواهر السحاب وأطرافها كأنها مجوفة، لأن الماء يسيل منها كما يسيل من الأنابيب، أو كأنها أودية واسعة إذا أخذنا الجوف بمعنى الواسعة.