٣ - الازدواجي المقسم، وسنعرض لأمثلة منه عند الحديث عن التقسيم، فهو شديد الدخول فيه، ومن خير ما يستشهد به منه قول المعري:
أبقيت فينا كوكبين سناهما ... في الصبح والظلماء ليس بخاف
متأنقين وفي المكارم أرتعا ... متألقين بسؤددٍ وعفاف
وهذا من باب الازدواج السجعي:
قدرين في الإرداء بل مطرين في الـ ... إجداء بل قمرين في الإسداف
فهذا مقسم سجعي كما ترى.
٤ - الازدواجي المرصع، وهذا يكون بأن يجيء الشاعر بألفاظ متوازنة مسجوعة. والمتنبي يكثر من هذا الضرب. وأكثر ما يقع الازدواجي المرصع إذا كان الكلام مقسمًا قال أبو الطيب:
ضاق الزمان ووجه الأرض عن ملك ... ملء الزمان وملء السهل والجبل
فنحن في جذلٍ، والروم في وجلٍ ... والبر في شغل، والبحر في خجل
ومنه للمعري:
تلاقٍ تفرى عن فراقٍ تذمه ... مآقٍ وتكسير الصحائح في الجمع
٥ - الازدواجي المطابق، وهذا أكثر أنواع الجناس الازدواجي، دورانا في الشعر وسنتحدث عنه بمعرض الحديث عن الطباق، ومن أمثلته قول البنحتري: