(٢) وردت هذه الكلمة هكذا (اسطبل) بالموحدة في مقدمة رسائل أبي العلاء لمرجليوث (أكسفورد ١٨٩٨: ١٤)، وفي ياقوت بالصاد والباء ٣: ١٢٤، وفي تعريف القدماء (آثار أبي العلاء، الدار ١٩٤٤ ص ١٦). وحاول مرجليوت أن يوجد لها أصلا في الإغريقية. وكل ذلك تعنت. والكلمة بالياء هكذا "إسطيل" قال أبو دلف الخزرجي الينبوعي (اليتيمة ٣: ٣٥٩) في القصيدة الساساني: ومن طفشل أو زنكل أو سطل في السر قال الثعالبي: "طفشل": إذا علق لسانه وتشبه بالأعراب. زنكل: إذا احتال في سلبهم. سطل: إذا تعامى وهو بصير. يقال للأعمى: إسطيل. اه. وقال أبو دلف (نفسه ٣: ٣٦٦): ومنا كل إسطيل نقي الذهن والفكر قال الثعالبي: "الإسطيل: الأعمى". وفي الهامش ٣: ٣٦٦ قال: "وفي شفاء الغليل الإسطيل، بالصاد بلغة أهل الشام: الأعمى". وقد غفل محققو كتاب تعريف القدماء عن تحقيق كلمة إصطيل، فتابعوا مرجليوت على سهوه. وأشكر للأستاذ عبد الرحيم الأمين رحمه الله رحمة واسعة (توفي في يونيه ١٩٦٨) أن نبهني إلى جواز أن تكون كلمة "إصطيل" المذكورة في ياقوت محرفة.