وهذا النوع من التقسيم، أعني النوع الواضح كله، لا تقسيم المتنبي في بيتيه هذين، أقل مجيئًا في الشعر من النوع الخفي، والسبب فيما أرى، هو أنه طراز قديمٌ من الأسلوب الشعري، عفت عليه أساليب أحدث منه؛ وهذا الذي نراه منه في تضاعيف كلام الشعراء، إنما هو آثار، قوية منه أبت إلا بقاء. وسنتحدث عن هذا عما قليل إن شاء الله.
والتقسيم الواضح ضروبٌ. فمنه ما يقع فقرًا فقرًا، يراعى فيها سجع ولا وزن عروضي، أو كالعروضي، مثل بيت زهير، وبيت النصيب. وقول طرفة: