للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يحضرنا مثل من كلام العرب في الدهر الأقدم، فنستشهد به. فنكتفي بأن نستشهد بشيء مما نقله لوث من التوراة والإنجيل، في معرض حديثه عن عنصر الموازنة فيهما- وقد سماها هو: "الموازنة العددية"، أو Parallelismus Membrorum ثم نتبع ذلك بالاستشهاد بشيء من مأثور كلام العرب، ومن الحديث والقرآن، على وجه التمثيل لا التدليل، إذ القرآن، على أنه أزلي القدم، ليس من كلام العرب في دهرها الأول، بسبب نزوله بين قوم عرفوا الوزن والسجع والأعاريض، وتنكبه لهذا المذهب، الذي كان يعجبهم طلبًا للإعجاز. ثم آمل ألا تنفر من استشهادنا بالقرآن والحديث في هذا المعراض، لما قدمناه من أننا نتحدث عن النظم، فمرادنا بالنظم في هذا الباب، كما ترى، رصف الكلام، بحيث يكون بليغًا مؤثرًا، وقد جرت سنة اللغة العربية، ألا يُعد الكلام نظمًا، بمعنى أنه شعر، إلا إذا جمع إلى السلامة في التركيب، صفتي الوزن والقافية. وأضاف ابن رشيق النية، وهذا منه غاية في الإتقان والتدقيق.

أما كلام لوث فهو (١).

The correspondence of one verse, or one line, with another, I call parallel- ism. When a proposition is delivered, and a second is subjoind to it, or drawn under it, equivalent, or contrasted with it, in sense, or similar to it in the form of grammatical construction , these. I call parallel lines, and the words or phrases answering one or another in the corresponding lines, parallel terms. Parallel answering one or another in the corresponding lines, parallel term. Parallel lines may be reduced to three sorts: parallels synonymous, pacrllels antithetic and parallels synthetic.


(١) راجع الفصل بعنوان Poetic Form في كتاب:
The Teaching of Jesus by Dr.T. W. Manson (Cambridge ١٩٤٣) ٥٠ - ٥٦.
وأشكر لزميلي الفاضل الأستاذ عبد المجيد عابدين، أنه دلني على مكان هذا البحث من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>