ويمكنك أن تحدس بكل يسر أن أصل هذا هو:"إنه يربأ المرقبة، ويهب السلهبة، ويمنع المغلبة". ومثل:
شهاد أندية
جواب أودية
حمال ألوية
وهذا كان أصله إنه يشهد الأندية، ويجوب الأودية، ويحمل الألوية. ويمكنك أن تتوهم أن هذا نفسه، قد كان سبقه طراز أقل توازنًا، مثل: إنه يشهد النادي، ويجوب الأودية، ويحمل اللواء.
٥ - وإذ قد بلغ الناظم هذه المرحلة، مرحلة الأسجاع الموزونة، فقد سلك سبيل الشعر، كما (نعرفها الآن)، وقد اهتدى إلى أُولى خُطوات الوزن الرصين. وما هو إلا قليل، حتى جعل يعمد إلى التسميط، كلما جاء بأسجاع ثلاثة متوازنة، أتبعها سجعة تخالفها، وتوافق أخرى تقع في موقعها، بعد ثلاثة أقسام مسجوعة تالية.
وليس لدينا من هذا النوع شيء نستشهد به. ولكن لدينا أشعارًا تحمل آثاره قوية واضحة، مثل قول أبي المثلم: