٥ - وإن صخرًا لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
فأنت ترى هنا أنها قد اتخذت من التقسيم بلا مواقف، سُلما تصعد به إلى البيت الكامل. والتقسيم بلا موقف، كلما قدمنا، أسلوب أقدم من التقسيم المسجوع الموزون، ولكن طلب رصانة البيت وإحكامه (وهو أحدث وأقوى ما وصل إليه النظم من المذاهب) استدعى الرجوع إلى استعمال تقسيم المواقف القديم، حتى تندمج الأقسام بعضها في بعض، وتكون وزنًا تامًا متماسكًا، ومن خير ما يمكن الاستشهاد به، على هذا، قول امرئ القيس من ضاديته:
بلاد عرضية
وأرض أريضة
مدافع غيث
في فضاء عريض
والأقسام هنا كلها، تمثل أسلوبًا أقدم من الذي رأيناه عند أبي المثلم وأبي