للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ" وجَعَلَ يَسْتَحْسِنُهُ جِدًّا (١).

أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَين بنُ النَّقُّوْرِ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ الصَّيْدَلَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ القَاضِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المُوَفَّقِ يَقُوْلُ: كَانَ لِي جَارٌ مَجُوْسِيٌّ اسمُهُ شَهْرَيَارُ، فكُنْتُ أعْرِضُ عَلَيْهِ الإسْلَامَ فَيَقُوْلُ: نَحْنُ عَلَى الحَقِّ، فَمَاتَ على المَجُوْسِيَّةِ، فَرَأَيْتُهُ في النَّوْمِ، فَقُلْتُ لَهُ مَا الخَبَرُ؟ فَقَالَ: نَحْنُ قَوْمٌ (٣) في قَعْرِ جَهَنَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: تَحْتكمْ قَوْمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَومٌ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَيِّ الطَّوَائِفِ مِنَّا؟ قَالَ: الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ.

أَنْبَاَنَا عَليٌّ البُنْدَارُ عن أَبي عبدِ اللهِ بنِ بَطَّةَ قَال: سَألتُ أَبَا عُمَرَ محمَّدَ ابنَ عَبدِ الوَاحِدِ، صَاحِبَ اللُّغَةِ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ (٤): "ضَحِكَ رَبُّنَا


(١) في (ط) وأصلها (أ): "نسخته حدًا" وكتابه "غريب الحديث" ذكره ابن الأثير في مقدمة كتابه "النِّهاية" وهو مشهورٌ، ولا أعلم الآن له وجودًا.
(٢) تقدَّم ذكره في الجزء الأول (١٨٤).
(٣) ساقط من (ط) وأصلها (أ).
(٤) الحديث في مسند أحمد (٤/ ١١)، وابن ماجَه (١٨١)، والطَّبراني في الكبير (١٩/ ٢٠٨)، والسنُّن لابن أبي عاصم (١/ ٢٤٤).
"فَائِدةٌ وتَصْحِيْحٌ": قال العُلَيْمِيُّ في "المنهج الأحمد"، وقال السَّمعاني: هو مشهورُ الشِّعْرِ، فمِنْ ذلِكَ قَوْلُهُ:
وَلَمَّا وَقَفْنَا بالصَّراة عَشِيَّةً … حَيَارَى لِتَوْدِيْعٍ وَرَدِّ سَلَامِ
وَقَفْنَا عَلَى رَغْمِ الحَسُوْدِ وكُلُّنا … يَفُضُّ من الأشْوَاقِ كلَّ خِتَامِ
وسَوَّغَنِي عِنْدَ الوَدَاعِ عِنَاقُهُ … فَلَمَّا رَأى وَجْدِي بِهِ وغَرَامِي=