للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَوَى عَنْهُ أَبُو عُمَرَ بنُ حَيُّوْيَه، والدَّارقُطْنِيُّ، وابنُ سُوَيْدٍ، وأَبُو عَبْدِ اللهِ ابنُ بَطَّةَ، وكتِبَ عَنْهُ وَوَالِدُه (١) حَيٌّ، وكَانَ يُمْلِي في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، وَوالدُهُ في نَاحِيَةٍ أُخْرَى (٢)، قَرَأَتُ عَلَى المُبَارِكِ قُلْتُ لَهُ: أخبرك (٣) إبْرَاهِيْمُ الفَقِيْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله بنُ بَطَّةَ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو بَكْرِ بنِ الأنْبَارِيِّ، عَن الاسْتِثْنَاءِ في الإيْمَانِ؟ فَقَالَ: نَحْنُ نَسْتَثْنِي فَنَقُوْلُ: نَحْنُ مُؤْمِنُوْنَ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَرَاجَعَهُ السَّائِلُ في ذلِكَ وعَلَّلَ عليه الجَوَابُ، فَأَجَابَهُ أَبُو بَكْرٍ، وتَرَاجَعَا في الكَلَامِ، فَقَالَ لهُ أَبُو بَكْرِ بنِ الأنْبَارِيِّ: هَذَا مَذْهَبُ إِمَامِنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ ، قَالَ ابنُ بَطَّةَ: فَرَأَيْتُ الخُرَاسَانِيَّ (٤) انْصَرَفَ وهو يَقُوْلُ: اسْتَعْدَى (٥) الشَّيْخُ. قَالَ البَرْمَكِيُّ: وسَمِعْتُ هَذِهِ الحِكَايَةَ من أَبِي أَحْمَدَ السَّرَّاجِ النَّحْوِيِّ (٦) أَيْضا. وذَكَرَ أَنَّه سَمِعَهَا من ابنِ الأنْبَارِيِّ.


(١) في (ط): "والده" بسقوط الواو.
(٢) والده من كبار أئمة اللُّغة في زمنه اسمه القاسم بن محمد بن بشار (ت ٣٠٥ هـ) وهو مؤلِّف الشَّرحِ الكبير المشهور على "المُفَضَّليَّاتِ" ترجمته في تاريخ بغداد (١٢/ ٤٤٠)، ومعجم الأدباء (١٦/ ٣١٦)، وإنباه الرُّواه (٣/ ٢٨)، وغيرها.
(٣) في (ط) وأصلها (أ): "أخبرك" ووضع الناسخ فوقها (كذا).
(٤) لم يجرِ ذكرٌ للخراساني في الخبر، فلعلَّ السَّائل كان خُرَاسَانيًّا.
(٥) في الأصول: "استعد".
(٦) هو طالبُ بنُ محمَّد بن نَشِيْطٍ، أبو أحمد النَّحويُّ المَعْرُوف بـ "ابن السَّرَّاج" قال السُّيوطي في بغية الوُعاة (٢/ ١٦): "أخذ عن ابن. الأنباري، وله "مختصر" في النَّحو، وكتاب "عُيُون الأخبار وفنون الأشعار".