للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: سَمِعْتُ أَحمدَ يقولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللهَ لا يُرَى في الآخِرَةِ فهو كافرٌ. قَالَ المَرُّوْذِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ (١): أَمُرُّ في الطَّرِيْقِ فأَسمَعُ الإقَامَةَ: تَرَى أَنْ أُصَلِّيَ؟ فَقَالَ: قدْ كُنْتُ أُسَهِّلُ، فأَمَّا إِذْ كَثُرَتِ البِدَعُ فَلَا تُصَلِّ إِلَّا خَلْفَ مَنْ تَعْرِفُ.

وقَالَ المَرُّوْذِيُّ: قُرِئَ على أَبِي عَبدِ الله: ﴿وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦)(٢) قال: تَمُنُّ بِمَا أُعْطِيْتَ، فَتأَخْذَ أَكْثَرَ.

وقال المَرُّوْذِيُّ: (٣) قالَ أَبُو عَبدِ الله: ما اتُّهِمَتْ عليه البَهَائِمَ فلا تُتَّهَمُ على أَرْبَعٍ: تَعْرِفُ رَبَّها، وتَعْرِفُ أنَّها تَمُوْتُ، وتَطْلُبُ الرِّزْقَ، ونَسِيَ المَرُّوْذِيُّ الرَّابِعَةَ (٤).

أَنْبَأَنَا عَلِيٌّ البُنْدَارُ، عن ابنِ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا أَبو بَكرٍ الآجُرِّيُّ -بمكَّةَ-، حَدَّثَنَا أَبُو بكرٍ المَرُّوْذِيُّ، قَالَ: سمعتُ عليَّ بنَ السَّكَنِ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبو مَرْوَان الدَّقِيْقِيُّ، قَالَ: كُنْتُ جَارًا لشَرِيْكٍ (٥) بالكَوْفَةِ، وكانَتِ امرأةٌ من


(١) مسائل صالح بن الإمام أحمد (٢/ ٢٥)، ويُراجع: المُغني (٣/ ٢٣)، والشَّرح الكبير (١/ ٤٠١)، وشرح الزَّرْكَشِيِّ (٢/ ٨٩)، والفُرُوع (٢/ ١٥)، والإنصاف (٢/ ٢٥٦)، وكشَّاف القناع (١/ ٤٧٥).
(٢) سورة المدثر.
(٣) تقدَّم ذكره في الترجمة رقم (٨).
(٤) الرَّابعة: (وَتَعْرِفُ الذَّكَرَ مِنَ الأُنْثَى) كَمَا جَاءَ في النَّصِّ نَفْسِهِ في آخر تَرْجَمَةِ ابنِ هَانِئٍ رقم (١٢١) ص (٢٨٦) من هذا الجُزْءِ.
(٥) في (ط): "لشريك بن عبد الله" وهو كذلك في ترجمته، لكنَّ اتباعَ الأُصُول أَوْلَى، تُراجع =