كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

باب إبراهيم - ٨٦ - إبراهيم بن إسحق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم، - ج: 1 - ص: 232

إِمَامٌ، مُصَنِّفٌ، عَالِمٌ بكُلِّ شَيْءٍ، بَارعٌ في كُلِّ عِلْمٍ، صَدُوْقٌ، مَاتَ بِبَغْداَد سَمنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانين وَمَائَتَيْنِ (١).

وقَالَ إِسْمَاعِيلُ الخُطَبِيُّ (٢): مَاتَ أَبُو إِسْحق الحَرْبيُّ يومَ الاثنين لِتسْعٍ بَقَيْنَ من ذِي الحِجَّةِ، ودُفِنَ يومَ الثُّلُاَثَاءِ لِثَمَانٍ بَقَيْنَ من ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وَثَمَانين وَمَائَتَيْنِ، وَصَلَّى عليه يُوسف بن يَعقوب القاضِي (٣) في شَارعِ بَابِ الأنْبَارِ، وكان الجَمْعُ كثيرًا جِدًّا، وكانَ يومًا في عَقِب مَطَرٍ وَوَحْلٍ، ودُفن في بَيْتِهِ ﵀.

وقَالَ إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ (٤): سُئِلَ أَحْمَدُ عن الرَّجُلِ يَخْتِمُ القُرآنَ في

---

(١) ساقط من (ب) و (جـ) ملحقة على الهامش في (د).
(٢) في (ط) وأصلها (أ): "الخَطْمِي" تحريفٌ ظاهرٌ، فالمقصود أبو محمد إسماعيل بن علي ابن إسْمَاعِيْلُ بنُ يَحْيَى بنُ بَيَان البَغْداديُّ الخُطَبِيُّ (ت ٣٥٠ هـ) ذَكَرَهُ المُؤلفُ في مَوْضِعِهِ رقم (٦١٠) له تَارِيخٌ مُرتَّبٌ عَلَى السَّيْن فالنَّقْلُ -في الغَالب- عنه.
(٣) يظهر أنَّه يُوسُفُ بنُ يَعقُوْبَ بنِ إسْمَاعِيْلَ بن حمَّادِ بنِ زَيْدٍ بنِ دِرْهَمٍ البَصْرِيُّ، ثم البَغْدَادِيُّ، القاضي أبُو محَمَّدٍ مَوْلَى الأزْدِ (ت ٢٩٨ هـ) عُرِفَ بـ "القاضي "لأنَّه وَلِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ، وواسط ثم ضُمّ إليه قَضَاء الجانب الشَّرقي من بَغداد وقيل عنه: كان رجًا صالحًا، عفيفًا خَيِّرًا، حسنَ العلم بصناعةِ القضاءِ، شديدًا في الحكمِ، لا يُراقب فيه أحدًا .. وكثر الثنَّاءُ عليه في أحكامِهِ وقضائه، وكان محدِّثًا، ثقة، أمينًا، ﵀ وغفر له. أخبارُهُ في: تاريخ بغداد (١٤/ ٣١٠)، والمنتظم (٦/ ٩٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١٤/ ٨٥)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٦٠)، والعبر (٢/ ١٠٩)، والشَّذرات (٢/ ٢٢٧) … وغيرها.
(٤) سيأتي نحو ذلك في تَرجمة "الفَضْلِ بنِ زِيَادٍ". ويُراجع: مسائل أبي داود (٦٣)، والمُغني (٢/ ٦٠٨)، والإنصاف (٢/ ١٨٥)، والمُبدع (٢/ ١٨)، وكشَّاف القِنَاع (١/ ٤٢٨).