لم يَذْكُرِ المُؤَلِّفُ وفاتَهُ. قال الحَافظُ الخَطِيْبُ: "أخبَرَنَا السِّمْسَارُ، أخبرنا الصَّفَّار، حدَّثَنَا ابنُ قانعٍ: أَنَّ إبراهيمَ بن سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيَّ ماتَ في سنةِ سبعٍ وأربعين ومائتين". أقولُ -وعلى الله أعتمد-: كان قد نزَلَ الثَّغرَ قُربَ المِصِّيْصَةِ في مكانٍ يُقال له: عين زُرْبَةَ وماتَ به. ﵀ وغفر له. كذا في "تاريخ بغداد" وغيره (زُرْبَة)، وفي "معجم البلدان" (٤/ ٢٠١) (زُرْبَى) مقصورةٌ، والفَرقُ بينهما يَسيرٌ جدًّا، و (العَيْنُ زُرْبِي) في الأنساب (٩/ ١٠٨). والمَنْسُوبين إليها من أهل العلم كثيرٌ. (١) الكَرَابيْسِيُّ تقدَّم ذكره. وأَمَّا ابنُ الثَّلْجِيِّ -بفتح الثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، وسكونِ الَّلامِ، وفي آخرها الجيمُ، كذا ضَبَطها الحافظُ السَّمعانيُّ في "الأنساب" (١٠/ ١٣٨) فَهْوَ محمَّدُ بنُ شُجاع بن الثُّلْجِيِّ، أبوعبد الله، كان فقيهَ العِرَاقِ في وقتِهِ (ت ٢٦٦ هـ) وكان ابنُ الثَّلجيِّ هذا فاسدَ الاعتقادِ. قال الحافظُ الخَطِيْبُ في "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٥١): "وكان مُحَمَّدُ بنُ شُجَاعٍ يَذْهَبُ إلى الوَقْفِ في القُرآن" وساق سَنَدًا إلى القَوَارِيْرِيّ أَنَّه قال قبلَ موتهِ بعشرةِ أيَّامٍ -وذُكِرَ ابنُ الثَّلجيِّ- فقال: هو كافرٌ، فذكرتُ ذلك لإسماعيل القاضي فَسَكَتَ، فقلتُ له: ما أكفِّره =