٢٦٨٠ / ٢ - وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ مُتَّصِلَةٍ: قَالَ الْعَبَّاسُ: "خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمَدِينَةِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ برَّأ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشَّرْكِ وَلَكِنْ أَنْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُضُلُّهُمُ النُّجُومُ؟! قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- الْغَيْثَ فَيَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا".
٢٦٨١ - وَعَنْ سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا- أَوْ شَهِيدًا- يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَرِجَالُهُ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحِ إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِكْرِمَةَ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَلَمْ أَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هُوَ خَطَأٌ؛ إِنَّمَا هو عن صميتة نتهى.
وَحَدِيثُ صُمَيْتَةَ اللَّيْثِيةِ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَسَيَأْتِي فِي بَابِ زِيَارَةِ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَآخَرُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ في صحيحه.
٢٦٨٢ - و (عَنْ) هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "فُتِحَتِ الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ، وَفُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ ".
رَوَاهُ أَبُو يعلى مرسلا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيِّ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ، جَعَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا وَأَبْرَزَ لَهُ إِسْنَادًا، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَزَادَ فِي الْإِسْنَادِ عائشة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute