أَوْ غَيْرِهِ مَا شَهِدَ عِنْدَهَا، وَأَحْنَثَتْ لَهُ قَسَمًا، وَأَطَاعَتْ فِيهِ وَالِدًا أَوْ وَلَدًا، أَوِ اعْتَزَلَتْ لَهُ مَضْجَعًا أَوْ خَشَّنَتْ لَهُ صَدْرًا، فإنهن لا يزال يكتب عَلَيْهِنَّ ثَلَاثٌ مِنَ الْكَبَائِرِ مَا فَعَلْنَ ذَلِكَ؟ أكبرالكبائر: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ الْمُؤْمِنِ مُتَعَمِّدًا، وَالثَّالِثُ: آكِلُ الرِّبَا. وَكَفَى بِالْمَرْأَةِ أَنْ تَأْتِيَ كُلَّمَا غَضِبَ عَلَيْهَا زَوْجُهَا ثَلَاثًا مِنَ الْكَبَائِرَ، اسْتَحْوَذَ عَلَيْهَا الشَّيْطَانُ فَأَصْبَحَتْ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} .
قَالَ: وَثنا مُعَاذٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قال: {لا تزال يلعنها اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ وَخُزَّانُ دَارِ الرَّحْمَةِ وَدَارِ الْعَذَابِ مما انْتَهَكَتْ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ} .
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ, لِضَعْفِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعِ.
٣٢١٣ / ٢ - - وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: ثَنَا أبو العباس محمد بْنُ يَعْقُوبَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُكَيْمِيُّ قَالَا: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ محمد بن حاتم الدُّورِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ، ثنا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عن مالك بن يخامر السكسكي ... فذكره دُونَ قَوْلِهِ: {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ مِنْ ذَلِكَ شيئا ... } إلى آخره.
٣٢١٣ / ٣ - - ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو عبد الله الحافظ ... فذكره.
أَفْلَجَ حُجَّتَهَا- بِالْجِيمِ- أَيْ: أَظْهَرَ حُجَّتَهَا وَقَوَّاهَا.
قلت: فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ مِنْ حَدِيثِ سَلْمَى إِحْدَى خَالَاتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومبايعتها وفيه: {ولا تَغْشُشْنَ أَزْوَاجَكُنَّ. قِيلَ: وَمَا غِشُّ أَزْوَاجِنَا؟، قَالَ: تَأْخُذُ مَالِهِ فَتُحَابِي بِهِ غَيْرَهُ} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute