فقالت له: طلقها. قال: فعظم في نفسه الطلاق وعظم في نفسه معصية أمه. قال: فوفد إلى أبي الدرداء- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: ما أنا بالذي آمرك أن تطلق امرأتك، وما أنا بالذي آمرك أن تعق والدتك، ولكن إن شئت حدثتك مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سمعته يقول: الوالد أوسط أبو اب الجنة فحافظ على حقه أو ضيع. قال: فإني أشهدك أنها طالق ثلاثأ. قال: فقدم علينا الرجل وقد فارق امرأته ".
٥٠٣١ - وعن عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي، حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه صعصعة قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقلت: يا رسول الله، ربما فضلت الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أمك أباك، أختك أخاك، أدناك أدناك".
٥٠٣٢ / ١ - وعن أبي بردة قال: "أنما المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال لي: تدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده. وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود، فأحببت أن أصل ذلك ".