أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَأَذِنْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ فَقَرُبَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ ثم استأذن رجل رفيع الصَّوْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ. فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَأَذِنْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ فَقَرُبَ يَحْمَدُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- ثُمَّ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ خَفِيضُ الصَّوْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوًى تُصِيبُهُ. فَأَذِنْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَرُبَ يَحْمَدُ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- حَتَّى جلس فقال عبدلله بْنُ عَمْرٍو: أَيْنَ أَنَا؟ قَالَ: أَنْتَ مَعَ أبيك ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.
٦٥٥٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرٍّ- أَوْ هِرَّةٍ- رَبَطَتْهُ فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهُ وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهُ يَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَ وَيَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَلَيْسَ ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ. وَبَيْنَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ جَاءَ الذِّئْبُ فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا فَأَدْرَكَهُ الرَّجُلُ فَنَزَعَهَا مِنْهُ فَالْتَفَتَ إِلَيهِ الذِّئْبُ فَقَالَ: هَكَذَا نَزَعْتَهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي؟! وَيَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَلَيْسَ ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ. وَبَيْنَا رَجُلٍ رَاكِبٌ بَقَرَةً الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: إِنِّي لَسْتُ لِهَذَا خُلقت إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ. وَيَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَلَيْسَ ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ. وَبَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَلَيْسَ ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبُخَارِيُّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute