٦٦٠٩ - عن أبي عبدلله الْجُشَمِيِّ قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا حَفْصَةٌ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ فقالت عائشة لحفصة: أنشدك بالله أَنْ تُصَدِّقِينِي بِكَذِبٍ إِنْ قُلْتُهُ وَتُكَذِّبِينِي بِصِدْقٍ إِنْ قُلَتُهُ أَتَعْلَمِينَ إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَا وَأَنْتِ مَعِي فَأُغْمِي عَلَيْهِ. فَقُلْتُ لَكِ: أَتَرَيْنَهُ قَدْ قُبِضَ؟ قلت: لأدري. فَأَفَاقَ فَقَالَ: افْتَحُوا لَهُ الْبَابَ. ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ إِغْمَاءً شَدِيدًا فَقُلْتُ: أَتَرَيْنَهُ قَدْ قُبِضَ؟ فقلت: لأدري. فَقَالَ: افْتَحُوا لَهُ الْبَابَ. فَقُلْتُ: أَبِي أَوْ أبوك؟ قلت: لاأدري. فَفُتِحَ الْبَابُ فَإِذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: ادْنِهِ ادْنِهِ. فَجَعَلَ عُثْمَانُ يَهَابُهُ فقال: ادنه. فأكب عليه فساره بشيء لأدري مَا هُوَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: أَفَهِمْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: ادْنِهِ ادْنِهِ. فَأَكَبَّ عَلَيْهِ إِكْبَابًا شَدِيدًا فَسَارَّهُ بشيء لاأدري مَا هُوَ. فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: أَفَهِمْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قلبي يا رسول الله: قَالَتْ حَفْصَةُ- وَأَنَا أَسْمَعُ كَلَامَهُمَا-: اللَّهُمَّ نَعَمْ هوكما قُلْتِ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كلاهما عن علي بن عاصم عن الْجَرِيرِيِّ عَنْهُ وَالْجَرِيرِيُّ اخْتُلِطَ بِآخِرِهِ وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ رُوِيَ عَنْهُ بَعْدُ الِاخْتِلَاطِ.
٦٦١٠ - وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فِي عُثْمَانَ وَتَخَاصَمُوا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى مَا أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ وَأَنَّ إِنْسَانًا مِنْ حُجَرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَشَارَ بِمُصْحَفٍ وَقَالَ: أَلَمْ تعلمو أن محمدًا بريء ممن فارق دينه وكانوا شيعًا: {إن الذين فرقوا فى ينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شَيْءً} ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ أبي الأشهب واسمه جعفر بن الحارث الوا سطي.
٦٦١١ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: " قُلْتُ لِعُثْمَانَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنَّ مَعَكَ فِي الدَّارِ عُصَابَةً مُسْتَنْصِرَةِ يَنْصُرُ اللَّهُ بِأَقَلَّ مِنْهَا فَأْذَنْ لِي لِأُقَاتِلَ فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا أُهْرَاقَ فِيَّ دَمُهُ- أَوْ قَالَ: أُهْرَاقَ فِيَّ دمًا ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute