فيتحقق من هذا كله أمور بيناها فيما سبق ونربطها بما لحق، وهي أن هذه السورة -سورة آل عمران- لها علاقة قوية بذكر اليهود، فأغلبها رد على مزاعم اليهود، فكل ما زعمه اليهود يفنده الله جل وعلا ويبين لنبيه صلى الله عليه وسلم مكمن الصواب فيه.
وتحرر من هذا كله أن بني إسرائيل وبني إسماعيل وبني العيص كلهم يفيئون إلى رجل واحد هو إبراهيم.
ثم يلتقون في سام أو حام أو يافث من أبناء نوح، ثم يلتقون في نوح، ثم يلتقون في أبيهم آدم، ولهذا كان عنصر التفضيل الَقَبلِيّ مرفوضاً، قال الله جل وعلا:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات:١٣] , وقال صلى الله عليه وسلم:(كلكم لآدم وآدم من تراب).