ومعنى الآية: أن من كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد، أو لم يكن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فقد جعل الله لهم أربعة أشهر، وهذه الأربعة الأشهر هي الأشهر الحرم التي حرم الله فيها على المسلمين قتال أهل الإشراك.
ثم قال تعالى:{فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ} والخطاب للمشركين، أي: أقبلوا وأدبروا، واغدوا وروحوا، واذهبوا كيف شئتم، فلن ينالكم أذى من المسلمين، فهذا بأمر من الله، ولكن بعد الأربعة الأشهر ينتهي الأمان.