ثم قال سبحانه:{بَلَى}[آل عمران:٧٦]، وهي جواب من الرب سبحانه على دعوى أهل الكتاب، ليصبح المعنى: بلى عليكم في الأميين سبيل، قال سبحانه:{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}[آل عمران:٧٦]، وجملة:{مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ}[آل عمران:٧٦] جملة استئنافية، و (بلى) منقطعة عنها جواب من الرب سبحانه لما قبلها.
فقول الله:{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}[آل عمران:٧٦] أي: من عاهد إنساناً على الأمانة وردها وأتم العهد فإنه قد أتم الشيء الذي عليه واتقى ربه، وهذا من أسباب حصول محبة الله سبحانه، كما قال الله جل وعلا:{فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}[آل عمران:٧٦].