للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر خبر يحيى عليه السلام]

ثم قال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى} [الأنعام:٨٥]، ويحيى ابن لزكريا، وقد مات يحيى عليه السلام في حياة أبيه مقتولاً، وقد سمى الله تعالى ابن زكريا يحيى، ولم يكن أحد يسمى يحيى قبل هذا الاسم، كما قال الله: {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم:٧].

فأسماه يحيى لأنه مات شهيداً، فناسب الاسم المسمى، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.

قال تعالى: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى} [الأنعام:٨٥]، وما القرابة بين عيسى ويحيى هي أنهما ابنا خالة، وقد ورد حديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه: (ما من أحد من ولد آدم إلا وقد عصى الله طرفة عين، ليس يحيى بن زكريا)، فلم يعصي الله هذا الرجل طرفة عين، ويظهر من نصوص التواريخ أنه مات صغيراً عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>