وصفوة القول أن يقال: إن للروح علاقة مع الجسد تختلف من حال إلى حال، فبينهما علاقة قبل أن يوجد الجسد، يوم كانت أرواحنا في ظهر أبينا آدم، وعلاقة يوم كنا أجنة في بطون أمهاتنا فنفخ فينا الروح، وعلاقة شبه كمال، وهي علاقة الروح بالجسد في حال اليقظة، وعلاقة أقل منها، وهي علاقة الروح بالجسد في حال النوم، وعلاقة لا نعلم كنهها، وهي علاقة الروح بالجسد في حياة البرزخ، فإن الإنسان ينعم ويعذب في حياة البرزخ، وعلاقة هي علاقة الكمال والتمام تكون بعد البعث والنشور؛ لأنه لا موت بعدها.
فنجم عن هذا ست علاقات: علاقة في عالم الأرواح، وعلاقة في عالم الأجنة، وعلاقة في عالم اليقظة، وعلاقة في عالم النوم، وعلاقة في عالم البرزخ، وعلاقة بعد البعث والنشور.